تعرف هجرة الطيور بأنها ظاهرة تحدث بين العديد من أنواع الطيور سنويًا؛ إذ تتوجّه ملايين من الطيور في رحلات طويلة، وتنطلق هذه الرحلات في ساعات الليل، في أوقات تكون فيها الرياح سلسة وغير عنيفة، ويكون القمر مضيئًا ليُوجّه الطيور ويرشدها في طريق هجرتها1. هجرة الطيور تحمل في طياتها أسبابًا متعددة وأهدافًا متنوعة، ومن أبرز هذه الأسباب:


تغير المناخ والسبات:

يتكيّف العديد من أنواع الطيور للعيش في مناخات متنوعة، لكن بعضها لا يستطيع تحمّل التغيرات المناخية القاسية.

عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض في القطب الشمالي، تهاجر الطيور بحثًا عن موئل ذي درجة حرارة أكثر اعتدالًا.

السبات أيضًا جزء من حياة بعض الحيوانات، ومنها الخفاش الذي يهاجر لقضاء فترة سباته الشتوي في الكهوف.

البحث عن الغذاء:

البحث عن الغذاء هو الدافع الرئيسي لهجرة الطيور.

إذا بقيت الطيور في نفس المكان طوال العام، يقل مصدر غذائها، مما يؤثر على عملية التكاثر لديها.

تجنب هجمات الحيوانات المفترسة:

الهجرة تساعد الطيور على تجنب هجمات الحيوانات المفترسة على أعشاشها.

تختار بعض الطيور الهجرة إلى مواطن يصعب وصول المفترسات إليه.

فقدان الموطن:

تدفع فقدان موطن الطيور بعضها للهجرة بحثًا عن مواطن جديدة لتستقر فيها.

الهروب من الأمراض:

وجود أعداد كبيرة من الطيور في موطن واحد يزيد من انتشار الأمراض بينها، لذا تهاجر بعضها لتقليل هذا الخطر.

في الختام، يُعد توقيت هجرة الطيور أمرًا مهمًا، حيث يتم تنظيمه بشكل دقيق عبر التغييرات اليومية والسنوية في البيئة