قصة ذات عبرة
لوكاس الصغير
لوكاس صبي ذو السنوات العشر يعيش في قرية نائية في غابة من غابات اسكتلندا. كان ابوه يعمل مزارعا و امه طبيبة القرية.
لوكاس ككل الاطفال الصغار كان فضوليا جدا كان ذائما يحاول مغادرة البيت و يقوم برحلاته مع صديقه طوني في ضواحي القرية. في احد الايام تشاجر لوكاس مع والديه و خرج من المنزل مسرعا و ظل يركض بستمرار حتى ابتعد عن القرية كثيرا و لم يعد يستطيع رؤيتها. فأراد العودة و لكنه لم يجد الطريق .
حل الليل و اصبح لوكاس خائفا جدا فلم يجد اي مكان للذهاب اليه و
هو لوحده في الغابة تحت اصوات الحيوانات. لوكاس رأى شجرة فتسلق فيها و اراد النوم حتى يحل النهار و يكمل بحثه عن طريق العودة. نام لوكاس نوما جعله يستيقظ في منتصف الليل بسبب صوت مخيف جدا. لقد رأى غولا كبير الشكل مخيف الوجه فلما رآه بدأ يصرخ فلفت انتباه الغول مما جعله يختطف لوكا من فوق الشجرة و يأخده معه الى بيته!
الغول قدم للوكاس الطعام و جعله يتدفأ يجانب النار.
لوكاس ظن ان الغول سيأكله و لكن حدث عكس ذلك بل ووفر له جميع الظروف الملائمة و الامان. لوكاس نهض من نومه مبكرا و استغرب لوجود صديقه طومي نائما بجنبه! معتقدا انه اتى للبحث عنه. و لكنه اخبره بحقيقة الامر و ان صديقه طومي يتحول الى غول كل ليلة. لوكاس فهم الامر و اخبره ان والديه لم يريدا من لركاس ان يكون صديقا لطومي لان جميع سكان القرية يعلمون بلعنة الغول. لوكاس احتضن طومي و اخبره بان الصداقة ليس لها اوقات محددة. في النهار سنكون لوكاس و طومي و في الليل سنكون لوكاس الغول و طومي الغول.
افظل ان ابقى معك في الغابة على ان نعود الى القرية التي تتنمر عليك.
الصديق تجده في كل الاوقات حتى لو اصبحت مكروها او مرفوضا بين الناس فصديقك لن يرفضك ابدا. !