الأساطير النوردية، أو الميثولوجيا الإسكندنافية، هي أساس معتقدات وأساطير القبائل الجرمانية الشمالية المنبثقة عن الوثنية النرويجية والتي استمرت حتى مابعد دخول المناطق الإسكندنافية (النرويج، والسويد، والدنمارك، وآيسلندا) إلى المسيحية. تتضمن الأساطير النرويجية قصصًا عن الآلهة المختلفة، والمخلوقات، والأبطال، وتمتاز بأنها مأخوذة من مصادر متعددة سواء قبل أو بعد العهود الوثنية. يُعتقد أن هذه الأساطير كانت تلعب دورًا كبيرًا في حياة الأفراد، ومازالت بعض التقاليد المتعلقة بها تمارس في وقتنا الحاضر12.

تتنوع الأساطير النوردية بين قصص الآلهة المختلفة، مثل الإله ثور الذي استمر في القضاء على أعدائه بلا هوادة، والإله أودين ذو العين الواحدة والمتسلط على الغربان، والجميلة صاحبة الرداء المكسو بالريش، الإلهة فرييا. كما تتضمن الأساطير قصصًا عن الكائنات الخارقة، مثل الآسر والفانير والجوتن، وتروي تفاصيلًا عن بداية العالم ونهايته، وتحكي عن محنة الآلهة وتفاعلهم مع الكائنات الأخرى3.

هذه الأساطير تشكل مجالًا للبحث والدراسة في العصر الحديث، وقد جذبت انتباه الأوساط الفكرية الأوروبية منذ القرن السابع عشر. وتظل تلعب دورًا هامًا في الثقافة الشعبية الحديثة، وقد صنفت على أنها جزء من العبادات الوثنية