تراوما العقل هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة الصدمة النفسية التي قد تطرأ نتيجة لتعرض الفرد لحدث مؤلم ومروع1. يمكن أن يكون هذا الحدث زمنيًا ويتضمن خطرًا على الحياة أو إصابة خطيرة للشخص نفسه أو لأحد أفراد أسرته. إن مفهوم التروما يتعدى مجرد الصدمة الأولية التي قد يعاني منها الفرد ويشمل تأثيرات طويلة الأمد على الصحة النفسية2.


عندما يُشار إلى كلمة “تراوما”، يتبادر إلى الذهن فورًا الاستجابة العاطفية القوية لحدث مأساوي. يمكن أن يكون ذلك حادثًا مروعًا، أو خبرًا مفاجئًا يؤثر على الفرد بشكل كبير. إن التروما تترك آثارها على مستوى الذاكرة والتفكير، مما يؤثر على قدرة الشخص على التكيف مع الحياة اليومية. التعرض لتجارب تروما يمكن أن يؤدي إلى مشاعر عميقة من الخوف، والقلق، والعجز. يمكن أن تستمر هذه المشاعر لفترة طويلة بعد وقوع الحدث، مما يؤثر على نوعية حياة الفرد. يعد فهم معنى التروما أمرًا حيويًا للتعامل مع التحديات النفسية التي قد تنشأ نتيجة للصدمات3.


تعتبر كلمة “تراوما” هي عبارة عن تسمية لحالة الصدمة النفسية، وهي كلمة تعبِّر عن الآثار العميقة التي يمكن أن تتركها تلك التجارب على الفرد. إن استخدام مصطلح “تراوما” يساهم في فهم مدى تأثير الصدمة على العقل والروح، وكيف يمكن للأفراد التعافي والتكيف مع هذه التحديات1.


بمجرد أن يدرك الفرد معنى التروما، يصبح بإمكانه تحديد الطرق التي يمكنه من خلالها التعامل مع التأثيرات النفسية الناجمة عن الأحداث المؤلمة. لا يمكن إنكار أهمية تقديم الدعم والعلاج المناسب للأفراد الذين يعانون من تجارب تروما للمساعدة في تجاوز الصدمة والعيش حياة صحية نفسيًا2